انتهت التداولات في وول ستريت يوم الأربعاء بانخفاض في المؤشرات، وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما أثر سلبًا على الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة. فقد المستثمرون الثقة في خفض سريع لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، بينما أضافت الأخبار المتعلقة بالشركات توترًا، مما أثر على أسعار أسهم McDonald's وCoca-Cola.
وصل العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر. يعيد المستثمرون النظر في توقعاتهم لقرارات الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية، نظرًا للمؤشرات الاقتصادية المستقرة والانتخابات الرئاسية المقبلة.
أشار آدم تورنكويست، كبير المحللين الفنيين في LPL Financial، إلى أن "السوق تكافح لهضم هذا الارتفاع الأخير في العوائد"، مؤكدًا أن ارتفاع الأسعار يضع ضغطًا إضافيًا على الأسهم.
تراجعت أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة والحساسة لتغيرات أسعار الفائدة: انخفضت Nvidia بنسبة 2.81%، وخسرت Apple 2.16%، وتراجعت Meta Platforms (منظمة محظورة في روسيا) بنسبة 3.15%، وشهدت Amazon انخفاضًا بنسبة 2.63%. هذه الشركات التقنية العملاقة سحبت معها مؤشر ناسداك الثقيل بالتكنولوجيا.
من بين القطاعات الـ 11 في مؤشر S&P 500، أظهرت فقط المرافق والعقارات زخمًا إيجابيًا. أنهت جميع القطاعات الأخرى اليوم في المنطقة السلبية.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 409.94 نقطة، أو 0.96%، ليصل إلى 42,514.95. وخسر مؤشر S&P 500 بمقدار 53.78 نقطة، أو 0.92%، ليصل إلى 5,797.42، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بمقدار 296.47 نقطة، أو 1.60%، ليغلق عند 18,276.65.
انخفض سهم McDonald's بنسبة 5.12% وسط أخبار مقلقة عن تفشي بكتيريا E. coli المرتبطة ببرغر Quarter Pounder. أسفر الحادث عن وفاة واحدة والعديد من الأمراض، مما وجه ضربة كبيرة للشركة. كما تعرضت Coca-Cola للضغط، حيث انخفضت أسهمها بنسبة 2.07%، رغم تأكيدها لتوقعات أرباحها السنوية. خاب أمل المستثمرين حيث لم تلب الإيرادات المتوقعة التوقعات العالية.
شهد قطاع السلع الاستهلاكية الأوسع انخفاضًا بنسبة 1.82%. تبعه قطاع تكنولوجيا المعلومات بانخفاض بنسبة 1.68%، مما أضاف إلى الاتجاه السلبي العام للسوق.
أشار توماس مارتن، مدير محفظة أول في Globalt Investments، إلى أن "السوق وصلت مؤخرًا إلى مستويات قياسية جديدة، وقرر العديد من مديري المحافظ قفل الأرباح". وأضاف أن الشعور الحالي في السوق يساهم في البيع الجماعي حيث يسعى المستثمرون لتأمين المكاسب وسط تزايد عدم اليقين.
انخفضت أسهم Boeing بنسبة 1.76% بعد الإعلان عن خسائر ربع سنوية بقيمة 6 مليارات دولار بسبب توقف الإنتاج المطول الناجم عن إضراب. في وقت لاحق من ذلك اليوم، كان من المقرر أن يصوت عمال Boeing على اقتراح عقد جديد يمكن أن ينهي المواجهة التي استمرت خمسة أسابيع.
رغم الاتجاه السلبي العام للسوق، حققت Texas Instruments نتائج إيجابية، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 4% بعد أن تجاوزت أرباح الربع الثالث توقعات المحللين. كما أسعدت AT&T المستثمرين، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 4.60% مع نمو عدد مشتركيها اللاسلكيين في الربع الثالث متجاوزًا التوقعات.
سجل مؤشر S&P 500 انخفاضه اليومي الثالث على التوالي، مما يبرز التوتر المتزايد في السوق ومخاوف المستثمرين.
تقترب الأسواق الأمريكية من مستويات قياسية، لكن المحللين يحذرون من أن مزيجًا من تقارير الأرباح، وتغيرات في توقعات السياسة النقدية، والانتخابات الرئاسية المقبلة يمكن أن يختبر الارتفاع ويثير التقلبات.
أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، إلى أن معركة الاحتياطي الفيدرالي لإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2% قد تستغرق وقتًا أطول من المتوقع، مما قد يحد من إمكانية خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
أظهر أحدث تقرير من الاحتياطي الفيدرالي، المعروف باسم الكتاب البيج، أن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة ظل إلى حد كبير دون تغيير من سبتمبر إلى أوائل أكتوبر. ومع ذلك، تواصل الشركات زيادة التوظيف، مما يوفر بعض التفاؤل لسوق العمل.
في بورصة نيويورك، فاق عدد الأسهم المتراجعة بشكل كبير عدد الأسهم الرابحة، بنسبة 3.27 إلى 1. سجلت البورصة 102 ارتفاعًا جديدًا و59 انخفاضًا جديدًا، مما يوضح أداء السوق المتباين.
سجل مؤشر S&P 500 عدد 28 ارتفاعًا جديدًا في 52 أسبوعًا و4 انخفاضات جديدة، بينما شهد مؤشر ناسداك المركب 60 ارتفاعًا جديدًا ولكنه سجل أيضًا 90 انخفاضًا جديدًا، مما يشير إلى المخاطر المستمرة في السوق.
بلغ حجم التداول في البورصات الأمريكية لهذا اليوم 11.83 مليار سهم، متجاوزًا متوسط العشرين يومًا البالغ 11.29 مليار سهم. قد يشير هذا النشاط المتزايد للمستثمرين إلى أن السوق يستعد لتغييرات كبيرة في المستقبل القريب.
ارتفعت أسهم منافسي Tesla الأصغر في مجال السيارات الكهربائية، Rivian وLucid، بنسبة 2% بعد ساعات التداول، مما يعكس الثقة المتزايدة في سوق السيارات الكهربائية. يبرز هذا النمو الاهتمام بالقطاع، حيث تظل Tesla اللاعب المهيمن.
أكد إيلون ماسك خطط Tesla لإطلاق سيارات ذاتية القيادة مع رحلات مدفوعة في وقت مبكر من العام المقبل. تنتظر الشركة موافقة السلطات التنظيمية في كاليفورنيا وتكساس، مما قد يمهد الطريق لتسويق هذه التكنولوجيا.
بعد عرض الروبوتاكسي، ارتفع الطلب على برنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD) من Tesla. استجابة للاهتمام المتزايد، قدمت الشركة للمستخدمين الحاليين وصولًا مجانيًا إلى FSD لمدة شهر، وهي المرة الثانية هذا العام التي يتم فيها تقديم مثل هذا العرض. يعكس هذا التبني المتزايد لتقنيات Tesla ويدعم الثقة في استراتيجيتها طويلة الأجل.
رغم الطلب غير المؤكد على السيارات الكهربائية وانسحاب بعض المنافسين من السوق، تواصل Tesla توسيع خط إنتاجها وتقليل تكاليف الإنتاج. كما تستثمر الشركة بشكل كبير في مشاريع الذكاء الاصطناعي وقدرات التصنيع. تخطط Tesla لإطلاق نماذج جديدة وأكثر تكلفة في غضون العامين المقبلين، مع توقع أولى المبيعات في النصف الأول من عام 2025.
أبهرت نتائج الربع الثالث من Tesla المحللين: حيث بلغ هامش الربح من السيارات، باستثناء الاعتمادات التنظيمية، 17.05%، مرتفعًا من 14.6% في الربع السابق. تجاوز هذا الرقم توقعات وول ستريت البالغة 14.9%. تبرز هذه النتائج مرونة الشركة المالية، حتى وسط تحديات السوق والمنافسة في الصناعة.
أعلنت Tesla أن تكلفة إنتاج سيارة كهربائية واحدة وصلت إلى أدنى مستوى تاريخي، بحوالي 35,100 دولار. تم تحقيق ذلك من خلال تقليل تكاليف العمالة والمواد. علاوة على ذلك، أبلغت الشركة عن ربح معدل قدره 72 سنتًا للسهم للربع الثالث، متجاوزة بشكل كبير توقعات المحللين البالغة 58 سنتًا.
أدى انخفاض أسعار المواد الخام، خاصة تلك المستخدمة في إنتاج البطاريات، إلى تقليل تكاليف Tesla بشكل أكبر. أشارت الشركة إلى أن هذا سيؤثر بشكل إيجابي على مالياتها هذا العام، رغم أن التأثير قد يتناقص تدريجيًا مع مرور الوقت.
تخطط Tesla لزيادة كبيرة في النفقات الرأسمالية للعام القادم. حيث توقع المدير المالي Taneja استثمارات رأسمالية تزيد عن 11 مليار دولار، مما يبرز نوايا الشركة الجادة في توسيع قدراتها الإنتاجية وتطويراتها التكنولوجية.
بعد خفض الأسعار العام الماضي، قدمت Tesla خيارات تمويل ميسرة هذا الربيع لتحفيز الطلب. كانت هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع للبقاء في المنافسة مع صانعي السيارات الآخرين الذين يسعون أيضًا للحصول على حصة في سوق السيارات الكهربائية.
في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، قامت Tesla بتسليم 1.29 مليون مركبة. ولتحطيم الرقم القياسي للعام الماضي، تحتاج الشركة إلى بيع 514,925 مركبة إضافية بحلول نهاية العام. وهذا يضع Tesla على طريق تحقيق إنجاز آخر من حيث حجم المبيعات.
وصلت إيرادات Tesla في الربع الثالث إلى 25.18 مليار دولار، وهو أقل قليلاً من توقعات المحللين التي بلغت 25.37 مليار دولار. ومع ذلك، حسنت الشركة أدائها مقارنة بالربع نفسه في عام 2023، حيث كانت الإيرادات 23.35 مليار دولار.
بالإضافة إلى ذلك، أبلغت Tesla عن ثاني أعلى دخل فصلي من الاعتمادات التنظيمية، والذي نما بنسبة 33% على أساس سنوي ليصل إلى 739 مليون دولار، على الرغم من انخفاضه من 890 مليون دولار في الربع الثاني.
روابط سريعة