أغلقت سوق الأسهم الأمريكية على انخفاض يوم الأربعاء، حيث فقد مؤشر ناسداك 1%. السبب الرئيسي كان تراجع أسهم التكنولوجيا، الذي تفاقم بسبب ضعف الاهتمام في مزاد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، مما تسبب في توتر المستثمرين وسط تداولات متقلبة.
بدأ التداول بنبرة إيجابية مع ارتفاع عمالقة التكنولوجيا، لكن كلا المؤشرين بدأا في فقدان الزخم مع تقدم اليوم. أضاف المستثمرون، الذين لا يزالون متوترين من البيع العالمي الأخير للأسهم، إلى البيع بعد مزاد ضعيف للسندات دفع السوق إلى الانخفاض.
أنهت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة اليوم في المنطقة الحمراء، مع اتساع الخسائر قبل الإغلاق بقليل. انخفض مؤشر S&P 500 الثقيل بالتكنولوجيا (.SPLRCT) بنسبة 1.4%، ليصبح أكبر عائق على المؤشر القياسي.
يقلق المستثمرون بشأن احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى توقعات أضعف من الشركات الأمريكية الكبرى. هذه العوامل تثقل كاهل السوق.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (.DJI) بمقدار 234.21 نقطة، أو 0.6%، إلى 38,763.45. فقد مؤشر S&P 500 (.SPX) 40.53 نقطة، أو 0.77%، إلى 5,199.5. وانخفض مؤشر ناسداك المركب (.IXIC) بمقدار 171.05 نقطة، أو 1.05%، إلى 16,195.81.
قالت ليندسي بيل، كبيرة الاستراتيجيين في 248 Ventures في شارلوت، نورث كارولينا، إن المستثمرين قد يكونون أيضًا قد أخذوا أرباحًا بعد انتعاش الأسهم يوم الثلاثاء.
فقد كل من ناسداك وS&P 500 ما لا يقل عن 3% يوم الاثنين، مما يبرز تقلبات البيئة السوقية الحالية.
تلقت الأسهم بعض الدعم يوم الأربعاء بعد أن قال نائب محافظ بنك اليابان (BOJ) شينيتشي أوشيدا إن البنك المركزي ليس لديه خطط لرفع أسعار الفائدة وسط الأسواق المالية المتقلبة.
ارتفعت الأسهم اليابانية على خلفية الأخبار. ارتفع مؤشر نيكاي (.N225) بنسبة 1%، مما يمدد انتعاشًا بنسبة 10% بدأ يوم الثلاثاء بعد تراجع حاد يوم الاثنين. تسبب الانخفاض المفاجئ بنسبة 12.4% في نيكاي في تراجع عالمي في الأسهم حيث ابتعد المستثمرون عن الأصول الخطرة.
أدى رفع الفائدة المفاجئ من بنك اليابان في 31 يوليو إلى مستوى لم يشهده منذ 15 عامًا إلى بيع في الأسواق العالمية. بدأ المستثمرون في تفريغ مراكزهم في الين في تجارة الحمل، مما أدى إلى ارتفاع حاد في العملة اليابانية ذات العائد المنخفض، والتي تُستخدم عادةً لشراء الأصول ذات العائد المرتفع.
انخفضت أسهم والت ديزني (DIS.N) بنسبة 4.5% بعد أن حذرت الشركة من "طلب معتدل" على حدائقها الترفيهية في الفصول القادمة.
تراجعت أسهم سوبر مايكرو كمبيوتر (SMCI.O) بنسبة 20.1% بعد أن أبلغت الشركة عن أرباح إجمالية معدلة أقل من المتوقع للربع. كما انخفضت أسهم المنافس ديل تكنولوجيز (DELL.N) بنسبة 4.9%.
ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر المزيد من التعليقات حول السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي، مع تركيز خاص على حدث في جاكسون هول، وايومنغ، حيث من المقرر أن يتحدث رئيس الفيدرالي جيروم باول.
بلغ حجم التداول في البورصات الأمريكية يوم الأربعاء 12.93 مليار سهم، وهو أعلى قليلاً من المتوسط لمدة 20 يومًا البالغ 12.63 مليار سهم.
تفوقت الأسهم المتراجعة على الأسهم المتقدمة في بورصة نيويورك (NYSE) بنسبة 1.48 إلى 1. في ناسداك، كانت النسبة أكثر وضوحًا، حيث تفوقت الأسهم المتراجعة على الأسهم المتقدمة بنسبة 2.08 إلى 1.
سجل مؤشر S&P 500 16 ارتفاعًا جديدًا في 52 أسبوعًا و9 انخفاضات جديدة. سجل مؤشر ناسداك المركب 34 ارتفاعًا جديدًا و195 انخفاضًا جديدًا، مما وضع قطاع التكنولوجيا تحت ضغط كبير.
ارتفعت أسعار النفط بسبب انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية واحتمال تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. ومع ذلك، يواصل المستثمرون التعبير عن مخاوفهم بشأن ضعف الطلب في الصين.
بعد ارتفاع صباحي يوم الأربعاء، بدأ مؤشر S&P 500 في فقدان الزخم حوالي منتصف النهار ثم انخفض أكثر بعد مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
أشار بيل أيضًا إلى أن بعض المستثمرين يستخدمون المكاسب القصيرة الأجل للأسهم لجني الأرباح، مما يزيد من التقلبات في السوق.
انخفض مؤشر MSCI العالمي للأسهم (.MIWD00000PUS) بمقدار 0.35 نقطة، أو 0.05%، ليصل إلى 770.64، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 783.83. في المقابل، أنهى مؤشر STOXX 600 الأوروبي (.STOXX) اليوم بارتفاع 1.5%، مما يعكس الزخم الإيجابي في الأسواق الأوروبية.
ضعف الين الياباني بعد إعلانات رفع الفائدة من بنك اليابان، مما طمأن بعض المستثمرين القلقين بشأن تقلبات العملة اليابانية. ارتفع الين بشكل حاد مقابل الدولار يوم الاثنين وسط مخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة، مما أدى إلى انخفاض واسع في الأسواق.
ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 1.75% مقابل الين، ليصل إلى 146.83. ارتفع مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء الدولار مقابل سلة من العملات بما في ذلك الين واليورو، بنسبة 0.2% ليصل إلى 103.19. في المقابل، انخفض اليورو بنسبة 0.08% ليصل إلى 1.0921 دولار.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد ضعف الطلب في مزاد بقيمة 42 مليار دولار لسندات لأجل 10 سنوات. تسارعت الشركات في طرح ديونها وسط تزايد شهية المخاطرة. يراقب المتداولون عن كثب العرض وينتظرون المزيد من البيانات الاقتصادية لتقييم صحة الاقتصاد الأمريكي.
ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 7 نقاط أساس ليصل إلى 3.958%، مرتفعًا من 3.888% في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. كما ارتفع العائد على السندات لأجل 30 عامًا، مضيفًا 8.1 نقطة أساس ليصل إلى 4.2579%.
تسلط هذه التحركات الضوء على الشعور الحالي في السوق، حيث يسعى المستثمرون لتحقيق توازن بين المخاطر والعوائد وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي.
انخفض عائد سندات الخزانة لأجل سنتين، الذي يتتبع عن كثب توقعات أسعار الفائدة، بمقدار 0.2 نقطة أساس ليصل إلى 3.9827%، منخفضًا من 3.985% في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. تعكس هذه الحركة تراجعًا طفيفًا في توقعات المستثمرين بشأن الإجراءات المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي.
تشهد أسواق الطاقة ارتفاعًا كبيرًا في أسعار النفط. ارتفع النفط الخام الأمريكي بنسبة 2.77% ليصل إلى 75.23 دولار للبرميل. كما ارتفعت أسعار خام برنت، بزيادة 2.42% لتصل إلى 78.33 دولار للبرميل. تأتي هذه التغييرات وسط مخاوف من تراجع الاحتياطيات واحتمال تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط.
انخفضت أسعار المعادن الثمينة. فقد الذهب الفوري 0.2% ليصل إلى 2,384.59 دولار للأوقية. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأمريكي، بانخفاض 0.05% لتصل إلى 2,387.80 دولار للأوقية. قد تكون هذه التغييرات مرتبطة بتقلبات أسواق العملات وتغير معنويات المستثمرين.
تستمر الأسواق في إظهار تقلبات استجابة للتغيرات في المؤشرات الاقتصادية والمخاطر الجيوسياسية. يراقب المستثمرون عن كثب التطورات، محاولين تعديل استراتيجياتهم وفقًا للظروف الجديدة. تلعب توقعات أسعار الفائدة وارتفاع أسعار النفط أدوارًا رئيسية في تشكيل معنويات السوق.
روابط سريعة